فصل: إعراب الآية رقم (78):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (78):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا) (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من) (عليك) متعلّق ب (قصصنا)، الواو عاطفة في الموضعين (ما) نافية (لرسول) متعلّق بمحذوف خبر كان (بآية) متعلّق ب (يأتي)، (إلّا) للاستثناء (بإذن) متعلّق بمحذوف حال مستثنى من عموم الأحوال.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي...) في محلّ رفع اسم كان.
الفاء عاطفة (بالحقّ) نائب الفاعل، (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (خسر).
جملة: (أرسلنا) لا محلّ لها جواب القسم... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (منهم من قصصنا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (قصصنا) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
وجملة: (منهم من لم نقصص) لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من قصصنا.
وجملة: (لم نقصص) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (ما كان لرسول) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: (يأتي) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (جاء أمر) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قضي بالحقّ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (خسر المبطلون) لا محلّ لها معطوفة على جملة قضي بالحقّ.

.إعراب الآيات (79- 81):

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)}.
الإعراب:
(لكم) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق، اللام للتعليل (تركبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (منها) متعلّق ب (تركبوا)، ومن للابتداء أو تبعيضيّة، الواو استئنافيّة (منها) متعلّق بفعل تأكلون (لكم) خبر مقدّم (فيها) متعلّق بحال من منافع- أو بالخبر المحذوف- (منافع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لتبلغوا) مثل لتركبوا (عليها) متعلّق بحال من فاعل تبلغوا..
والمصدر المؤوّل (أن تركبوا) في محلّ جرّ ب اللام متعلّق ب (جعل).
والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا) في محلّ جرّ ب اللام متعلّق ب (جعل) معطوف على المصدر الأول.
(عليها، على الفلك) متعلّقان ب (تحملون)، والواو فيه نائب الفاعل (في صدوركم) نعت لحاجة.
(آياته) مفعول به ثان منصوب الفاء استئنافيّة (أيّ) اسم استفهام للتوبيخ مفعول به مقدّم منصوب.
جملة: (اللّه الذي) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (جعل) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (تركبوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (تأكلون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لكم فيها منافع) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: (تبلغوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: (تحملون) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يريكم) لا محلّ لها معطوفة على جملة تحملون.
وجملة: (تنكرون) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآيات (82- 85):

{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85)}.
الإعراب:
الهمزة للاستفهام بمعنى التخويف والتوبيخ الفاء عاطفة في المواضع الثلاثة (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا)، (ينظروا) مضارع مجزوم معطوف على (يسيروا)، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (منهم) متعلّق بأكثر (قوّة) تمييز أشدّ منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت لآثار (ما) نافية والثانية مصدريّة، (عنهم) متعلّق ب (أغنى).
جملة: (لم يسيروا) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أعجزوا فلم يسيروا.
وجملة: (ينظروا) لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
وجملة: (كان عاقبة) في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام على تقدير الجارّ..
وجملة: (كانوا) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (ما أغنى) لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا...
وجملة: (كانوا) الثانية لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
(ما).
والمصدر المؤوّل (ما كانوا يكسبون) في محلّ رفع فاعل أغنى.
وجملة: (يكسبون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(83) الفاء عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب فرحوا (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم (بما) متعلّق ب (فرحوا)، (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من العلم) حال من الضمير العائد في الصلة المقدّرة (بهم) متعلّق ب (حاق)، (به) متعلّق ب (يستهزئون).
وجملة: (جاءتهم رسلهم) في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة: (فرحوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (حاق بهم ما كانوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (كانوا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يستهزئون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(84) (فلمّا) مثل الأول (رأوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (باللّه) متعلّق ب (آمنّا)، (وحده) حال منصوبة (بما) متعلّق ب (كفرنا)، (به) متعلّق بمشركين.
وجملة: (رأوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (قالوا) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (آمنّا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (كفرنا) في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنا..
وجملة: (كنّا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
(85) الفاء عاطفة (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسم (يك) ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على (إيمانهم) بحسب قاعدة التنازع، ففاعل (ينفعهم) هو إيمانهم (لمّا) مثل الأول ومتعلّق بمضمون الجواب (سنّة) مفعول مطلق لفعل محذوف، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لسنّة (في عباده) متعلّق ب (خلت)، الواو عاطفة (خسر هنالك الكافرون) مرّ إعراب نظيرها.
وجملة: (لم يك ينفعهم إيمانهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: (ينفعهم إيمانهم) في محلّ نصب خبر يك.
وجملة: (رأوا) في محلّ جرّ مضاف إليه... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا رأوا بأسنا لم يك ينفعهم إيمانهم إذا آمنوا....
وجملة: سنّ اللّه ذلك (سنّة) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو اعتراضيّة- وجملة: (قد خلت) لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة: (خسر هنالك الكافرون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يك...
الصرف:
(سنّت)، رسمت التاء مبسوطة في المصحف، وحقّها أن تكون مربوطة.
البلاغة:
فن التهكم: في قوله تعالى: (فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ).
فقد أظهروا الفرح بذلك، وهو ما لهم من العقائد الزائفة، والشبه الداحضة.
وتسميتها علما للتهكم بهم.
الفوائد:
- أنواع التنوين:
1- تنوين التمكين: وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاما ببقائه على أصله، وأنه لم يشبه الحرف فيبنى، ولا الفعل فيمنع الصرف، ويسمى أيضا (تنوين الصرف) وذلك (كزيد ورجل ورجال) وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها: (كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ).
2- تنوين التنكير: وهو اللاحق لبعض الأسماء: المبنية، فرقا بين معرفتها ونكرتها، ويقع في باب اسم الفعل بالسماع ك (صه ومه وإيه)، وفي العلم المختوم ب (ويه) بقياس نحو: (جاءني سيبويه وسيبويه آخر). والفرق بين (إيه) و(إيه) أن الأولى غير المنونة فتعني زدني من حديثك المعهود الذي تسمعني إياه، ومعنى (إيه) بالتنوين زدني من أي حديث تشاء.
وأما تنوين (رجل) ونحوه من المعربات فتنوين تمكين، لا تنوين تنكير، كما قد يتوهم بعض الطلبة، ولهذا لو سميت به رجلا بقي ذلك التنوين بعينه مع زوال التنكير.
3- تنوين المقابلة: وهو اللاحق لنحو: (مسلمات) جعل في مقابلة النون في (مسلمين). وقيل: هو عوض عن الفتحة نصبا، ولو كان كذلك لم ينون في حالة الرفع والجر، وقيل: هو تنوين التمكين، ويرده ثبوته مع التسمية به كعرفات، كما تبقى نون مسلمين مسمى به، وتنوين التمكين لا يجامع العلتين، ولهذا لو سمي ب (مسلمة أو عرفة) زال تنوينهما.
4- تنوين العوض: وهو اللاحق عوضا من حرف أصلي: مثل: (جواز وغواش) فإنه عوض من الياء المحذوفة، أو عوضا من حرف زائد: كجندل، فإن تنوينه عوض من ألف جنادل، قال ذلك ابن مالك، والذي يظهر خلافه، وأنه تنوين الصرف وليس ذهاب الألف كذهاب الياء من (جوار وغواش).
أو عوضا من المضاف إليه مفردا أو جملة، فالمفرد، هو التنوين اللاحق ل (بعض وكل) إذا قطعتا عن الإضافة كقوله تعالى: (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ)، (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ). وقيل هو تنوين التمكين رجع لزوال الإضافة التي كانت تعارضه.
وأما تنوين الجملة، فهو اللاحق ل (إذ) كقوله تعالى: (وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) والتقدير (فهي يوم إذ انشقت) ثم حذف الجملة المضاف إليها للعلم بها، وجيء بالتنوين عوضا عنها.
5- تنوين الترنّم: وهو اللاحق للقوافي المطلقة، بدلا من حرف الإطلاق، وهو (أي حرف الإطلاق) الألف والواو والياء، وذلك في إنشاد بني تميم، ولا يختص هذا التنوين بالاسم بدليل قول جرير:
أقلي اللوم عاذل والعتابا ** وقولي إن أصبت فقد أصابن

الأصل: أصابا، الألف للإطلاق وأبدلت بنون للترنم.
6- تنوين الضرورة: وهو اللاحق لما لا ينصرف كقول امرئ القيس:
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ** فقال لك الولايات إنك مرجلي

نون الشاعر (عنيرة) وهي ممنوعة من الصرف للضرورة، وللمنادى المبني على الضم، كقول الأحوص:
سلام اللّه يا مطر عليها ** وليس عليك يا مطر السلام

نون الشاعر (مطر) وهو منادى مبني على الضم لا يجوز تنوينه إلا لضرورة.

.سورة فصّلت:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.